سقط القناع "
لم انتبه إلى ما انتبهت إليه إلا بعد أن هم اغلقوا الاستار......فنظرت حولى لارى أناس يصفقوا بعزمهم وتتطاير منهم الازهار
.
على مسرح تبتكر وتمثل فيه الادوار....ففعلت كالآخرين فما كان لدى حينها من اختيار
.
.....بينما تعالت ضحكاته وتناثرت فى جميع الأقطار.....وما كان على سوى أن ارحل ، بعد ان هم اغلقوا الانوار
.
.....سقط القناع ورايت ما فعلته بى الاقدار ......فلقد كان ما كان دور ستعار
.
.... والحق لقد فعله باقتدار.....- خيم الصمت حولى وشحب النهار.....شيئا فشيئا حتى غشى الكون ليل من الاقمار
.
..... فإذا بوهم حلم داخلى قد ثار.... فهذا ليل كان يلازمنى ، وبحت له بما بحت من اسرار
.
.... وسهاد كبَّل النوم فى مقلتى وجالسنى فى الاسحار..... وهذا رماد ما قد كتبت من اشعار
.
..... فلم يضع عمرى لاجله هباءً، بل لقد ضاعت فى حبه اعمار.....وحاولت جاهدة ان احطم ما حولى من قيود واسوار
.
..... لارحل عن ديار لم تعد لى ، بل صارت قفار......- أى جهل كان بى ، لم انتبه فيه لهذا القناع
.
......
وكيف كانت تطرب له النفس سماع......أكان كل هذا خداع.......كل ما كان فيه ضاع تباع
.
......
فلم أرى فى عينيه ذاك الشعاع .......ولم اصغ فى صمته كلمة وداع
.
يا لبراعة ما قام به من أداء .....ويا لمرارة ما لاقيته من عناء
.
.ولكن كل هذا سيزول حتما ، فانعم بما لاقيت من هناء
.
وإذا كان لى من رجاء .....أنه إذا كانت ساعة الامساء .....فليتك تنظر إلى السماء......
.
وتذكرنى بكلمات فى قصيدة رثاء